تعدّ العلاقة الحميمية بين الزوجين أحد أهم الأمور التي تجعل الزواج ناجحًا، لأنها تشبع الرغبات الجنسية عند الرجل والمرأة وتعفهم عن المحرمات. لذا، أعددنا لكم هذا المقال لنشرح فيه بالتفصيل آداب الجماع التي حثنا الإسلام على الإلتزام بها، ونذكر بعض النصائح العملية من أجل تقوية العلاقة الحميمة بين الزوجين، فاحرصوا على متابعة المقال حتى النهاية حتى لا يفوتكم شيء.
- تعريف العلاقة الحميمية بين الزوجين
- آداب الجماع في الإسلام
- تقوية العلاقة الحميمية
- أسئلة شائعة حول العلاقة الحميمية
تعريف العلاقة الحميمية بين الزوجين
العلاقة الحميمية بين الزوجين أو النكاح بين الزوجين هي عملية إتصال جنسي بين الرجل وزوجته، وتحدث من خلال إدخال الرجل لقضيبه في مهبل الزوجة بهدف إشباع الرغبة الجنسية بين الطرفين بطريقة صحية وداخل إطار الزواج الشرعي.
وينتج عن العلاقة الحميمة إنتقال الحيوانات المنوية من قضيب الرجل إلى رحم المرأة فيحدث تخصيب البويضة، ويترتب عليه حدوث حمل ثم ولادة بعد تسعة أشهر. ويوجد للجماع ثلاثة أهداف مرجوة، الهدف الأول هو حفظ النسل، والثاني هو التمتع بالنعمة والشعور باللذة، والثالث هو إخراج الماء الذي يترتب على إحتباسه بالجسد أضرارًا سلبية.
آداب الجماع في الإسلام
حلل الإسلام للمسلم ممارسة العلاقة الحميمية في إطار الزواج الشرعي، وحدد لنا بعض آداب الجماع التي ينبغي على المسلم الإلتزام بها لتحقيق الأهداف المرجوة من الجماع، من أهمها ما يلي:
1. إخلاص النيّة
يستحب أن تكون النيّة خالصة لله عزو وجل قبل العلاقة الحميمية، بحيث تكون نية الزوجين هي إشباع الرغبة الجنسية بالحلال وعفة أنفسهم عن الحرام، وزيادة نسل المسلمين. ويفضّل كذلك أن يقول الزوجين قبل الجماع “بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا” حتى لا يضرهما الشيطان بسوء كما أمرنا الرسول (ص).
2. التطيّب قبل الجماع
يجب على الزوجين التطيّب قبل الجماع عن طريق القيام ببعض الأمور، مثل الاستحمام (الاغتسال) ولبس الملابس النظيفة المناسبة للعلاقة الحميمية، ووضع العطور والحرص على طهارة الفراش وغيرها من الأمور الأخرى التي تزيد من سعادة الزوجين وتحافظ على صحتهما أثناء الجماع.
3. الاهتمام بمراحل العلاقة الحميمية
لا يجب على الرجل أن يبدأ في إدخال عضوه في مهبل زوجته مباشرة، ولكن من آداب الجماع قيام الزوج بملاطفة ومداعبة زوجته وتقبيلها لتثار شهوتها فتشعر بلذة الجماع تمامًا كما يشعر هو. بالإضافة إلى ذلك، لا يجب على الرجل بعد وصوله للنشوة أن ينهض عن زوجته مباشرة، بل يجب عليه مواصلة العلاقة حتى تصل زوجته لنشوتها أيضًا.
4. الجماع أثناء الدورة الشهرية ومن الدبر أمرين محرمين
يحرم الإسلام الجماع أثناء الدورة الشهرية للمرأة، لما في ذلك من أذى للمرأة وضرر صحي على الرجل، ويجب أن ينتظر الرجل أن تنتهي الدورة الشهرية للمرأة قبل أن يجامعها. وكذلك حرّم الإسلام أن يجامع الرجل زوجته من المؤخرة، إذا أمر الله الرجل بأن يؤتي زوجته في الفرج فقط (الحرث)، وذلك لأن هذا المكان هو محل اجتماع القذارة، كذلك يزيد من ألم الزوجة ويقلل من شعورها بالمتعة أثناء الجماع.
5. عدم إفشاء أسرار العلاقة الحميمية بين الزوجين
يعدّ إفشاء أسرار العلاقة الحميمية بين الزوجين من شرور الأمور وحرمها الإسلام، وقال عنها الرسول (ص) – فيما معناه – إن من ينشر أسرار المعاشرة بين الزوجين سواء كان الرجل أو المرأة، فهو من أشر الناس منزلة عند الله يوم القيامة.
6. وجوب اغتسال الزوجين بعد الجماع
اغتسال الزوجين من آداب الجماع الضرورية بعد الانتهاء من العلاقة الحميمية بينهم، سواء خرج المنى قبل أن تتم عملية الإيلاج أو بعدها، فيجب على الزوج وزوجته الاغتسال في هذه الحالة. ويمكن أن يغتسل الزوجان في مكان واحد، فالسيدة عائشة (رضي الله عنها) كانت تغتسل مع النبي (ص) في مكان واحد ومن نفس الإناء.
تقوية العلاقة الحميمية
تمر العلاقة الجنسية بين الزوجين بتقلبات صعودًا وهبوطًا وهذا أمر طبيعي، ومع ذلك هناك بعض النصائح الضرورية من أجل تقوية العلاقة الحميمية بين الزوجين، وهي كما يلي:
1. إظهار الحب في الحياة اليومية
لا ينبغي أن يُظهر الزوجين مشاعر الحب أثناء العلاقة الحميمة بينهم فقط، ولكن يجب أن تصبح عادة منتظمة بينهما في الحياة اليومية. فيجب على كليهما المواظبة على بعض الأشياء ومنها مثلًا، تناول الطعام سويًا، شراء الهدايا وإظهار مشاعر الامتنان، والمغازلة والملاطفة، فضلًا عن مشاركة أحداث اليوم مع الشريك بإيجابياته وسلبياته.
2. التواصل ومعرفة رغبات الطرف الآخر
يقع بعض الأزواج في خطأ شائع وهو غياب التواصل مع الشريك الآخر تمامًا وهذا أمر غير صحي ويتسبب في فتور العلاقة الحميمية بينكم. لذلك، يجب أن يتواصل كل شريك مع الطرف الآخر، ويخبره عن الأشياء التي يفضلها أثناء العلاقة الحميمة، كوضعيات معينة مثلًا أو مناطق إثارة بعينها أو حتى أماكن وملابس معينة يفضل الشريك الآخر أن يرتديها، بتلك الطريقة تشتعل الرغبة بينكم ويزول الفتور.
3. علاج مشكلات العلاقة الحميمية الشائعة
يقع أحيانًا الرجل أو المرأة في حرج من علاج بعض مشاكل العلاقة الحميمة الشائعة التي تظهر عليهم ويتركوها دون علاج، ما يتسبب في تراكم المشاكل لدى الطرف الآخر، وهذا أمر خاطيء تمامًا. من أشهر تلك المشاكل عند الرجال، هي سرعة القذف والانتصاب الضعيف، وحلهما يكون دوائي عبر المتابعة مع طبيب أو من خلال تناول الطعم الصحي وممارسة بعض التمارين الرياضية المعينة كتمارين كيجل.
ولا يقتصر الأمر عند الرجال فقط، ولكن توجد هناك مشكلات شائعة أثناء العلاقة الحميمية تحدث لدى النساء. من أشهرها مثلًا توسع المهبل خاصة بعد الولادة، وحلها يكون من خلال المتابعة الطبية وممارسة بعض التمارين الرياضية التي تستهدف تقوية عضلات المهبل والمنطقة السفلية، مثل تمارين كيجل. الالتزام بحل تلك المشاكل أولًا بأول له تأثير إيجابية على تقوية العلاقة الحميمة بينكم.
اقرأ أيضًا:
لماذا لا ترغب المرأة في العلاقة الحميمية بنفس معدل رغبة الرجل
أسباب الخوف من العلاقة الحميمية
أسئلة شائعة حول العلاقة الحميمية بين الزوجين
يدور في ذهن المتزوجين أو المقبلين على الزواج بعض الأسئلة الشائعة حول العلاقة الحميمية، سوف نجيب عليها في هذه الفقرة:
1. ما هو افضل وقت للجماع في الإسلام
لا يوجد هناك وقت محدد في الإسلام يفضّل خلاله ممارسة العلامة الحميمية بين الزوجين، ولكن يفضّل الاستئذان من الطرف الآخر إن كان الوقت هو وقت نوم، مثلًا الفجر.
2. ماذا أقول لزوجي بعد العلاقة
يفضّل بعد الانتهاء من العلاقة أن تقول الزوجة لزوجها كلمات تشعره بالرضا والاشباع الجنسي عن العلاقة الحميمية بينهم.
3. هل يجوز أن تنام المرأة فوق الرجل؟
نعم، لا مشكلة في ذلك، ويجب على الزوجين اختيار أي وضعية جماع يفضلونها بعيدًا عن الجماع من الدبر (المؤخرة) لأنه محرم في الإسلام.
4. هل يجوز مجامعة الزوجة بدون غطاء
نعم يجوز التجرد من الثياب وممارسة العلاقة الحميمة بدون غطاء.
هذا كان كل شيء حول العلاقة الحميمية بين الزوجين وآداب الجماع في الإسلام وبعض النصائح العملية من أجل تقوية العلاقة الحميمية. وإن كنت مهتمًا بالبحث عن الشريك المناسب للزواج على مباديء الشريعة الإسلامية – رجلًا أو امرأة – فانت في المكان الصحيح. سجّل الآن حساب مجاني على مودة، واكتب مواصفاتك الشخصية، ومواصفات شريك حياتك الذي ترغب في الالتقاء به، ولا تدع قطار الزواج يفوتك.